دراسات السلاحف البحرية وصونها

أظهرت الدراسات والأبحاث والمسوحات الجارية منذ السبعينيات، وبشكلٍ حاسمٍ أهمية سلطنةِ عُمان العالمية على صعيد بقاء ونجاة السلاحف البحرية، إذ من أصل سبعةِ أنواعٍ من السلاحف التي تعيشُ في العالم، تُعششُ أربعةٌ منها على الشواطئ العُمانية، بما في ذلك سلاحف الريماني ذات الأهميةِ العالميةِ العاليةِ جداً. السلاحف البحرية المُعششة في عُمان هي:

الريماني

فصيلة فرعية لشمال غرب المحيط الهندي

الخضراء

فصيلة فرعية لشمال المحيط الهندي

الشرفاف

ردلي الزيتوني

تتلخص أهداف هذا البرنامج بما يلي:

تنفيذ وإجراء مسوحات دورية لشواطئ جزيرة مصيرة بهدف توثيق ومراقبة تغيرات وتوجهات السلاحف، ونشاطات تعشيشها والمخاطر التي تواجه السلاحف البحرية المُعششة.

تصميم وتنفيذ المبادرات اللازمة لمواجهة ومعالجة المخاطر التي تتعرضُ لها السلاحف البحرية المُعششة في جزيرة مصيرة.

المُرافعة والتنسيق على الصعيد المحلي والحكومي من أجل تغير الوضع بما يدعم صون السلاحف البحرية.

زيادة مستوى الوعي العام حول السلاحف البحرية في عُمان من خلال تثقيف المجتمع وزيادة مستوى انخراطه في مبادرات الدعم.

تواجه السلاحف البحرية المُعششة في عُمان خطر الانقراض من العالم، مما أدى إلى تصنيفها ضمن درجاتٍ متفاوتة من الخطر ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالأخطار التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، هذه الأخطار تشمل التنمية الساحلية المتزايدة، والتلوث الضوئي، ومرور المركبات على الشواطئ، والصيد العرضي والصيد الخفي، والتلوث البلاستيكي، والتغير المُناخي (في البحر)، وهي جميعها تؤثر على بقاء ونجاة السلاحف البحرية.

شهدت السنوات الأخيرة تناقصاً في أعداد سلاحف الريماني المُعششة في جزيرة مصيرة، ومن الناحية الإحصائية فقد بلغ هذا التناقص نسبة 79% من أعداد السلاحف، ومن المُعتقد أن هذا التناقص حدثَ ضمن جيلٍ واحدٍ من السلاحف.

وفي سبيل وقف هذا التدهور وعكس مساره، فقد تضافرت جهود جمعية البيئة العُمانية وهيئة البيئة في عُمان، من أجل تنفيذ التدابير الوقائية مثل صون السلاحف وحمايتها، والاهتمام بصحة البيئة البحرية، والمحافظة على التوازن البيئي الاجتماعي للمجتمعات المعنية بالأمر. يتم تنفيذ هذا البرنامج بتمويلٍ من الإدارة الأمريكية لخدمات الحياة الفطرية والأسماك، وبالتعاونِ مع مجموعةٍ من الشركاء المحليين والدوليين هم: شبكة بيئة المحيطات، وشركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية، وشركة بحار المُستقبل العالمية.

يشرفُ فريقُ الجمعية للأعمالِ الميدانيةِ على تنفيذِ مسوحاتٍ ميدانيةٍ مُكرسةٍ لمراقبةِ النشاطات الموسمية لتعشيش السلاحف، والاعتداءات الحاصلة للشواطئ، مما يتيح لنا تسريع وتعميق معرفتنا وفهمنا لبيئة السلاحف ومحيطها الحيوي، واحتياجات ومتطلبات صونها، كما يتضمن هذا البرنامج على مجموعةٍ من النشاطات والتدابير المُخصصة للحد من المخاطر التي تعترضُ هذه السلاحف والحد منها، هي:

  • حملات تنظيف مكرسة لإزالة شباك الصيد، يتم تنفيذها قبيل موسم التعشيش بغيةً حماية السلاحف المُعششة وصغارها من مخاطر الاختناق والتشابك مع معدات وشباك الصيد.
  • فيديوهات التوعية (مخصصة لنشر الوعي حول الصلة ما بين المحيطات السليمة والمجتمعات السليمة).
  • برامج التواصل مع المجتمع (الأطفال والنساء والصيادين ووجهاء المجتمع).

جرى مؤخراً توسيع نطاق العمل كي يشمل التلوث الضوئي، مع إطلاق مبادرةٍ لطلاب الجامعات في مجال العلوم البيئية، ولحديثي التخرج أيضاً، تهدفُ إلى دمجهم ضمن علوم الصون المماثلة. ونقوم بتشكيلِ وتوظيفِ فريقٍ ميدانيٍ موسمي يعمل على حصر أعداد المسارات الصباحية، ويعملُ جنباً إلى جنب مع فريق المُرافعة والتوعية من أجل مواجهة المخاطر القائمة على البر أو في البحر، مثل التلوث الضوئي، والتشابك، وتغير الموائل الطبيعية والاعتداء عليها، وسرقة البيوض، والصيد العرضي.

 

على الرغم من كافة التحديات التي نواجهها في سبيل حماية وصون هذه الحيوانات، إلا أن جهودنا تؤتي أؤكلها ونحصدُ نتائج إيجابية تدعونا للأمل بأن تستمر قدرة شواطئنا على احتضان وإيواء مختلف الأنواع من السلاحف البحرية وتأمين الموئل والموطن لها على مدى أجيالٍ قادمةٍ.

الجهات الراعية 

الشركاء 

الجهات الراعية السابقة

لمعرفة المزيد حول كيفية دعم هذا البرنامج :