دراسات الطيور الجارحة وصونها
تُعتبرُ عُمان الموطن الأم لأكثرَ من 30 نوعاً من الجوارح، سواء المتوطن منها للتكاثر أو العابر للهجرة أو الزائرين لقضاء فصل الشتاء، وبعض هذه الطيور تم إدراجها ضمن اللائحة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة للأنواع المهددة بالأخطار، تحت تصنيف مهددة بالانقراض مثل طيور الرخمة المصرية (Neophron percnopterus) والنسور الآذنة (Torgos tracheliotos).
طيور الرخمة المصرية
(نيوفرون بيركنوبتروس)
النسر الآذن
(Torgos tracheliotos)
بدأ مشروع جمعية البيئة العُمانية لدراسات الطيور الجارحة وصونها في عام 2012 بهدف تأمين أفضل حالات الصون للجوارح في عُمان، وخاصةً النسور.
أهداف البرنامج هي:
المساهمة في الحصيلة المعرفية الكاملة لأنواع الطيور الجارحة.
تثقيف المجتمع حول أهمية الدور الذي تقوم به الطيور الجارحة بالنسبةِ للبيئة.
زيادة مساعي إصدار ونشر النتائج.
المُرافعة عن تدابير الصون على الصعيدين المحلي والحكومي.
المساهمة في الحصيلة المعرفية الكاملة لأنواع الطيور الجارحة.
زيادة مساعي إصدار ونشر النتائج.
تثقيف المجتمع حول أهمية الدور الذي تقوم به الطيور الجارحة بالنسبةِ للبيئة.
المُرافعة عن تدابير الصون على الصعيدين المحلي والحكومي.
بينت أبحاث ودراسات الجمعية الأهمية الكبيرة لتنفيذ وإجراء المسوحات حول الجوارح من أجل رفد إدارات الصون بالمعلومات اللازمة، وقد ركزت الدراسات على طيور الرخمة المصرية والنسور الآذنة بشكلٍ رئيسيٍ، وهما نوعين يحتاجان للكثير من الاهتمام على صعيد الصون. مكنتنا الأبحاث المُستمرة منذ عام 2012 بجمع البيانات الضرورية التي تساعد على معرفة حجم تعداد الطيور، وتحديد أماكن تعشيشها، ومراقبة تكاثرها وقدرتها على الاستمرار، ووضع حجر الأساس للتحقق من بيئتها السلوكية.
ولأول مرة في عُمان، تمكن فريق الجمعية من ترقيم الطيور وتثبيت أجهزة التتبع عبر الأقمار الاصطناعية على صغار النسور الآذنة، مما يسمح لنا لمعرفة المزيد عن تحركاتها ومسارات طيرانها، وتمييز المناطق الأكثر ارتياداً للتغذية أو التكاثر، ومتغيرات حركتها عبر الزمن (يومياً وفصلياً وسنوياً)، كما جرى إعداد مدونة إلكترونية لمتابعة تحركات هذه الجوارح المهددة بالانقراض.
وقد شهدت السنوات الماضية جهود مماثلة ولكن لدراسة طيور الرخمة المصرية وعُقبان السهوب.
تضمنت الجهود التي نقوم بها لصون هذه الأنواع العديد من مبادرات التوعية لشرائح المجتمع المختلفة بهدف تثقيف المجتمعات حول الأهمية الكبيرة لدور الجوارح ضمن البيئة، ولنشر وتعميم السلوكيات الواجب تبنيها واتباعها من أجل صون هذه الطيور.
إننا نتطلعُ قُدماً لمتابعةِ دراساتنا وأبحاثنا وجهودنا الحثيثة لصون هذه الحيوانات المميزة، ونأمل أن تُفضي هذه الجهود إلى الإجابة على العديد من التساؤلات والمعلومات المُبهمة لمعرفتنا عن سلوكيات وتحركات وبيئة الطيور الجارحة في عُمان والمهددة بالانقراض.
الجهات الراعية
الشركاء
الجهات الراعية السابقة